وعن الثامن أنه لازم على أصلهم أيضا فإن التمكن من الكفر بخلق القدرة عليه أضر من الدعاء إليه .
وقد فعل الله تعالى ذلك بالعبد فما هو جواب لهم هو جوابنا .
وعما ذكروه من الأمر والنهي والشكر والذم والثواب والعقاب والأمر للعبد بما هو من فعل الله تعالى بالمنع من تقبيح ذلك بتقدير أن يكون قادرا غير مؤثر .
كيف وإنه مبني على التحسين والتقبيح العقلي وقد أبطلناه .
وعن الإلزام بالقضاء والقدر أن القضاء قد يطلق بمعنى الإعلام والأمر والاختراع وانقضاء الأجل وإلزام الحكم وتوفية الحقوق والإرادة لغة .
وعلى هذا فالإيمان من قضائه بجميع هذه الاعتبارات وهو حق وأما الكفر فليس من قضائه بمعنى كونه مأمورا بل بمعنى خلقه وإرادة وقوعه وهو حق من هذا الوجه أيضا .
وعن الإلزام بالرضى أنه راض بالإيمان وغير راض بالكفر وعن المنقول بأن ما ذكروه غايته إضافة إلى العبد حقيقية .
ونحن نقول به فإن الفاعل عندنا على الحقيقة هو من وقع الفعل مقدورا له .
وهو أعم من الموجد .
والجواب عما ذكروه في المسلك الثاني بأن تعلق العلم بوجود الفعل