أبطلناها في أبكار الأفكار والمختار في ذلك أن يقال العلم عبارة عن صفة يحصل بها لنفس المتصف بها التميز بين حقائق المعاني الكلية حصولا لا يتطرق إليه احتمال نقيضه .
فقولنا صفة كالجنس له ولغيره من الصفات .
وقولنا يحصل بها التميز احتراز عن الحياة وسائر الصفات المشروطة بالحياة .
وقولنا بين حقائق الكليات احتراز عن الإدراكات الجزئية فإنها إنما تميز بين المحسوسات الجزئية دون الأمور الكلية .
وإن سلكنا مذهب الشيخ أبي الحسن في أن الإدراكات نوع من العلم لم نحتج إلى التقييد بالكليات .
وهو منقسم إلى قديم لا أول لوجوده وإلى حادث بعد العدم .
والحادث ينقسم إلى ضروري وهو العلم الحادث الذي لا قدرة للمكلف على تحصيله بنظر واستدلال .
فقولنا العلم الحادث احتراز عن علم الله تعالى .
وقولنا لا قدرة للمكلف على تحصيله بنظر واستدلال احتراز عن العلم النظري والنظري هو العلم الذي تضمنه الصحيح .
وأما الظن فعبارة عن ترجح أحد الاحتمالين في النفس على الآخرة من غير القطع