الدين إذ ما لم يكن من عند الله تعالى فليس من دين الله أصلا وما لم يبينه رسول الله A فليس من الدين أصلا وما لم يبلغه إلينا أولو الأمر منا عن رسول الله A فليس من الدين أصلا .
فبينا بحول الله تعالى وقوته غلط من غلط في هذا الباب بأن ترك ما هو من الدين مخطئا غير عامد للمعصية أو عامدا لها أو أدخل فيه ما ليس منه كذلك فلا يخرج البتة الخطأ في أحكام الديانة عن هذين الوجهين إما ترك وإما زيادة ولخصنا الحق تلخيصا لا يشكل على نصح نفسه .
وقصد الله D بنيته وما توفيقنا إلا بالله D .
وجعلنا كتابنا هذا أبوابا لنقرب على من أراد النظر فيه ويسهل عليه البحث عما أراد الوقوف عليه منه رغبة منا في إيصال العلم إلى من طلبه ورجاء ثواب الله D في ذلك وبالله تعالى نتأيد .
باب ترتيب الأبواب وهو الباب الثاني إذ الباب الأول في صدر هذا الكتاب وذكر الغرض فيه وهو الذي تم قبل هذا الابتداء .
الباب الثاني هذا الذي نحن فيه وهو ترتيب أبواب هذا الكتاب .
الباب الثالث في إثبات حجج العقل وبيان ما يدركه على الحقيقة وبيان غلط من ظن في العقل ما ليس فيه .
الباب الرابع في كيفية ظهور اللغات التي يعبر بها عن جميع الأشياء ويتخاطب بها الناس .
الباب الخامس في الألفاظ الدائرة بين أهل النظر .
الباب السادس هل الأشياء في العقل على الحظر أو الإباحة .
أو لا على واحد منها لكن على ترقب ما يرد فيها من خالقها D .
الباب السابع في أصول أحكام الديانة وأقسام المعارف وهل على النافي دليل أو لا .
الباب الثامن في معنى البيان .
الباب التاسع في تأخير البيان .
الباب العاشر في القول بموجب القرآن