السادس الامتنان وكلوا مما رزقكم الله والفرق بينه وبين الإباحة أن الإباحة مجرد إذن وأنه لا بد من اقتران الامتنان بذكر احتياج الخلق إليه وعدم قدرتهم عليه ونحو ذلك كالتعرض في هذه الآية إلى أن الله تعالى هو الذي رزقه والعلاقة بين الامتنان والوجوب المشابهة في الإذن أن الممنون لا يكون إلا مأذونا فيه .
السابع الإكرام أدخلوها بسلام آمنين فإن قرينة قوله بسلام آمنين يدل عليه والعلاقة أيضا الإذن .
الثامن التسخير مثل كونوا قردة خاسئين والفرق بينه وبين التكوين أن التكوين سرعة الوجود عن العدم وليس فيها انتقال إلى حالة ممتهنة بخلاف التسخير فإنه لغة الذلة والامتهان في العمل والعلاقة فيه وفي التكوين المشابهة المعنوية وهي تحتم الوقوع وقد سمى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي وإمام الحرمين هذا القسم بالتكوين .
التاسع التعجيز فأتوا بسورة من مثله والعلاقة المضادة إذ لا يكون التعجيز إلا في الممتنع .
العاشر الإهانة ذق إنك أنت العزيز الكريم .
الحادي عشر التسوية فاصبروا أولا تصبروا .
الثاني عشر الدعاء مثل القائل اللهم اغفر لي وقوله تعالى ربنا افتح بيننا وبين قومنا .
الثالث عشر التمني مثل قول امرىء القيس ... ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلي