قال قيل أنكر ومن عصاهما ملقنا ومن عصى الله ورسوله .
قلنا ذلك لأن الأفراد أشد تعظيما قيل لو قال لغير المدخول بها أنت طالق وطالق طلقت واحدة بخلاف أنت طالق طلقتين .
قلنا الإنشاءات مترتبة بترتيب اللفظ وقوله طلقتين تفسير لطالق .
احتج القائلون بأن الواو للترتيب بوجهين .
الأول ما روى مسلم في صحيحه أن رجلا خطب عند النبي A فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى فقال له رسول الله A بئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسوله وهذا يدل على أنها للترتيب إذ لو كانت للجمع لما حسن الذم .
أجاب بأن ذلك ليس لأنها للترتيب بل لأن الإفراد بالذكر أشد في التعظيم ومما يدل على هذا أنه لا يترتب بين عصيان الله وعصيان نبيه A بل معصية الله معصية الرسول A لتلازمهما .
فإن قلت ما الجمع بين إنكاره A على هذا الخطيب مع قوله A ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما .
وقال في حديث آخر فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم فقد جمع بينهما في ضمير واحد وقد قلت أجيب بوجهين .
أحدهما النبي A أنكر ذلك على الخطيب لكونه عدل عن الأولى