72 - بحث ترجيح المفسر على النص .
وقوله عليه السلام .
( ما سقته السماء ففيه العشر ) نص في بيان العشر .
وقوله عليه السلام ليس .
( في الخضروات صدقة ) مؤول في نفي العشر لأن الصدقة تحتمل وجوها فيترجح الأول على الثاني .
وأما المفسر فهو ما ظهر المراد به من اللفظ ببيان من قبل المتكلم بحيث لا يبقى معه احتمال التأويل والتخصيص مثاله .
في قوله تعالى فسجد الملائكة كلهم أجمعون فاسم الملائكة ظاهر في العموم إلا أن احتمال التخصيص قائم فانسد باب التخصيص بقوله ( كلهم ) ثم بقي احتمال التفرقة في السجود فانسد باب التأويل بقوله أجمعون .
وفي الشرعيات إذا قال تزوجت فلانة شهرا بكذا فقوله تزوجت ظاهر في النكاح إلا أن احتمال المتعة قائم فبقوله شهرا فسر المراد به فقلنا هذا متعة وليس بنكاح .
ولو قال لفلان علي ألف من ثمن هذا العبد أو من ثمن هذا المتاع فقوله علي ألف نص في لزوم الألف إلا أن احتمال التفسير باق .
فبقوله من ثمن هذا العبد او من ثمن هذا المتاع بين المراد به فيترجح المفسر على النص حتى لا يلزمه المال إلا عند قبض العبد أو المتاع