بحث بيان الضرورة وبيان الحال .
فصل وأما بيان الضرورة .
فمثاله في قوله تعالى وورثه أبواه فلأمه الثلث .
أوجب الشركة بين الأبوين ثم بين نصيب الأم فصار ذلك بيانا لنصيب الأب وعلى هذا قلنا إذا بينا نصيب المضارب وسكتا عن نصيب رب المال صحت الشركة .
وكذلك لو بينا نصيب رب المال وسكتا عن نصيب المضارب كان بيانا .
وعلى هذا حكم المزارعة .
وكذلك لو أوصى لفلان وفلان بألف ثم بين نصيب احدهما كان ذلك بيانا لنصيب الآخر .
ولو طلق أحدى امرأتيه ثم وطىء إحداهما كان ذلك بيانا للطلاق في الأخرى بخلاف الوطء في العتق المبهم عند أبي حنيفة لأن حل الوطء في الإماء يثبت بطريقين فلا يتعين جهة الملك باعتبار حل الوطء .
فصل وأما بيان الحال .
فمثاله فيما إذا رأى صاحب الشرع أمرا معاينة فلم ينه عن ذلك