وفي القُرَآن ناسخٌ ومنسوخٌ غيرُ هذا مُفَرَّقٌ في مَواضِعِهِ في كتاب ( أحكام القُرَآن ) .
وإنما وصفتُ مِنه جُمَلًا يُسْتدل بها على ما كان في [ ص 146 ] معناها ورأيت أنها كافِيَةٌ في الأصل مِمَّا سَكَتُّ عنه وأسْألُ اللهَ العِصْمةَ والتوْفيقَ .
وأتْبَعْتُ ما كتبتُ منها علمَ الفرائض التي أَنْزلها الله مُفَسَّرَاتٍ وجُمَلًا وسُنَنَ رسول الله معها وفيها لِيَعْلَمَ مَنْ عَلِم هذا مِن علم ( الكتاب ) الموضعَ الذي وَضَعَ الله به نَبِيَّه مِن كتابِه ودينِه وأهلِ دينِه .
ويَعْلمون أن اتِّباعَ أمْره طاعةُ الله وأنَّ سُنَّتَه تَبَعٌ لكتاب الله فيما أنْزَلَ وأنها لا تخالف كتاب الله أبداً .
ويَعْلَمُ مَنْ فَهِمَ ( هذا الكتاب ) أنَّ البيان يكون من وجوه لا مِن وَجْهٍ واحد يَجْمَعُها أنها عند أهل العلم بَيِّنَةٌ ومُشْتَبِهَةُ البَيَانِ وعند مَن يُقَصِّرُ عِلْمُه مُخْتلفة البَيَانِ