- الحديث أخرجه أيضا مالك في الموطأ وفيه دلالة على أن الواجب المعاملة للناس [ ص 369 ] بما يعرف من ظواهر أحوالهم من دون تفتيش وتنقيش فإن ذلك مما لم يتعبدنا الله به ولذلك قال : ( إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ) وقال لأسامة لما قال له إنما قال ما قال يا رسول الله تقية يعني الشهادة : ( هل شققت عن قلبه ) واعتباره A لظواهر الأحوال كان ديدنا له وهجيرا في جميع أموره منها قوله A لعمه العباس لما اعتذر له يوم بدر بأنه مكره فقال له : ( كان ظاهرك علينا ) وكذلك حديث : ( إنما أقضي بما أسمع فمن قضيت له بشيء من مال أخيه فلا يأخذنه إنما أقطع له قطعة من نار ) وكذلك حديث : ( إنما نحكم بالظاهر ) وهو وإن لم يثبت من وجه معتبر فله شواهد متفق على صحتها ومن أعظم اعتبارات الظاهر ما كان منه A مع المنافقين من التعاطي والمعاملة بما يقتضيه ظاهر الحال