- الحديث أخرجه البيهقي في الدلائل وأيضا في حديث جابر المتفق عليه ( خمس النصر بالرعب وجعل الأرض مسجدا وطهورا وتحليل الغنائم وإعطاء الشفاعة وعموم البعثة ) .
وزاد أبو هريرة في حديثه الثابت عند مسلم خصلتين وهما ( وأعطيت جوامع الكلم وختم بي النبيون ) فيحصل منه ومن حديث جابر سبع خصال .
ولمسلم من حديث حذيفة ( فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ) وذكر خصلة الأرض قال : وذكر خصلة أخرى وهذه الخصلة المبهمة بينها ابن خزيمة والنسائي وهي ( وأعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش ) يشير إلى ما حطه الله عن أمته من الأصر فصارت الخصال تسعا .
وفي حديث الباب زيادة ( أعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعلت أمتي خير الأمم ) فصارت الخصال ثنتي عشرة خصلة .
وعند البزار من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه : ( فضلت على الأنبياء بست غفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر وجعلت أمتي خير الأمم وأعطيت الكوثر وأن صاحبكم لصاحب لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه ) وذكر ثنتين مما تقدم .
وله من حديث ابن عباس رفعه : ( فضلت على الأنبياء بخصلتين كان شيطاني كافر فأعانني الله عليه فأسلم قال : ونسيت الأخرى ) فينتظم بهذا سبع عشرة خصلة .
قال الحافظ في الفتح : ويمكن أن يوجد أكثر من ذلك لمن أمعن التتبع وقد ذكر أبو سعيد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى أن الذي اختص به نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ستون خصلة .
والحديث ساقه المصنف C تعالى للاستدلال به على تعين التراب للتصريح في الحديث بذكر التراب وقد تقدم الكلام على ذلك في باب اشتراط دخول الوقت للتيمم .
قوله ( نصرت بالرعب ) مفهومه أنه لم يوجد لغيره النصر بالرعب لكن في مسيرة الشهر التي ورد التقييد بها في الصحيحين وفي أكثر منها بالأولى . وأما دونها فلا ولكن ورد في رواية في البخاري ( ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر ) وهي تشعر باختصاصه به مطلقا [ ص 331 ] وإنما جعل الغاية شهرا لأنه لم يكن بين بلده وبين أحد من أعدائه أكثر منه .
قال الحافظ في الفتح : وهل هي حاصلة لأمته من بعده فيه احتمال وقد نقل ابن الملقن في شرح العمدة عن مسند أحمد بلفظ : ( والرعب يسعى بين يدي أمتي شهرا ) .
قوله ( وأعطيت مفاتيح الأرض ) هي ما سهل الله له ولأمته من افتتاح البلاد الممتنعة والكفور المتعذرة .
قوله ( وجعلت أمتي خير الأمم ) هو مثل ما نطق به القرآن قال الله تعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس }