- الحديث الثاني أخرجه الترمذي بنحوه وقال : غريب وهو من طريق شريك عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن جبر عن أنس وكلهم ثقات .
وقد ثبت في هذا الحديث إلى خمسة أمداد وفي حديث عائشة الآتي : ( كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إناء يقال له الفرق ) .
ووقع في رواية ثلاثة أمداد أو قريب من ذلك . وفي رواية : ( كان يغتسل من إناء واحد يقال له الفرق ) وفي أخرى : ( فدعت بإناء قدر الصاع فاغتسلت فيه ) وفي الأخرى : ( كان يغتسل بخمس مكاكيك ويتوضأ بمكوك ) وفي أخرى : ( يغسله الصاع ويوضئه المد ) وفي أخرى : ( يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع ) قال الشافعي وغيره : الجمع بين هذه الروايات إنها كانت اغتسالات في أحوال والفرق سيأتي تقديره وأما المكوك فهو بفتح الميم وضم الكاف الأولى وتشديدها وجمعه مكاكيك ومكاكي قال النووي : ولعل المراد بالمكوك هنا المد