- قوله " ألا إن القوة الرمي " قال القرطبي إنما فسر القوة بالرمي وإن كانت القوة تطهر بإعداد غيره من آلات الحرب لكون الرمي أشد نكاية في العدو وأسهل مؤنة له لأنه قد يرمي راس الكتيبة فيصاب فينهزم من خلفه اه . وكرر ذلك للترغيب في تعلمه وإعداد آلاته .
وفيه دليل على مشروعية الاشتغال بتعليم آلات الجهاد والتمرن فيها والعناية في إعدادها ليتمرن بذلك على الجهاد ويتدرب فيه ويمرن أعضاءه .
قوله : " فليس منا " قد تقدم الكلام على تأويل مثل هذه العبارة في مواضع .
وفي ذلك إشعار بأن من أدرك نوعا من أنواع القتال التي ينتفع بها في الجهاد في سبيل الله ثم تساهل في ذلك حتى تركه كان آثما إثما شديدا لأنه ترك العناية بذلك يدل على ترك العناية بأمر الجهاد وترك العناية بالجهاد يدل على ترك العناية بالدين لكونه سنامه وبه قام