- قوله " لأفضلنهم على من بعدهم " فيه اشعار بمزية البدريين من الصحابة وأنه لا يلحق بهم من عداهم وإن هاجر ونصر لحديث " إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " وقد تقدم هذا الحديث وشرحه قوله " إنما هاجر به أبوه " فيه دليل على أن الهجرة التي يستحق بها كمال أحر الدين والدنيا وهي التي تكون بأختيار وقصد لا مجرد الأنتقال من المكان إلى المكان فإن ذلك وإن كان هجرة في السورة والحقيقة لكن كمال الأجور يتوقف على ما قدمنا ولهذا جعل عمر هجرة ابنه عبد الله كلا هجرة وقال إنما هاجربه أبوه مع أنه قد كان مميزا وقت الهجرة قوله " ما ينضجون " بضم أوله ثم نون ثم ضاد معجمة ثم جيم أي لم يبلغوا إلى سن من يقدر على الطبخ ومع ذلك فليسوا بأهل أموال يستغلون بغلتها ولا أهل مواش يعيشون بما يحصل بما يحصل من ألبانها وأدهانها وأصوافها .
قوله : " الضبع " بضم الباء وسكونها هي مؤنثة اسم لسبع كالذئب معروف ولكن ليس ذلك هو المراد هنا إنما المراد السنة المجدبة قال في القاموس والضبع كرجل السنة المجدبة .
قوله : " خفاف " بكسر الخاء المعجمة وفاءين خفيفتين بينهما ألف وإيماء بفتح الهمزة وكسرها والكسر أشهر وسكون الياء .
قوله : " فوقف معها عمر " أي لم يجاوز المكان الذي سألته وهو فيه بل وقف حتى سمع منها ثم انصرف بعد ذلك لقضاء حاجتها . والمراد بالنسب القريب الذي يعرفه السامع بلا سرد لكثير من الآباء وذلك إنما يكون في الأشراف المشاهير .
قوله : " وجعل بينهما نفقة " أي دراهم قال في القاموس النفقة ما تنفقة من الدراهم ونحوها .
قوله : " ثكلتك أمك " قال في القاموس الثكل بالضم الموت والهلاك وفقدان الحبيب أو الولد ويحرك وقد ثكله كفرح فهو ثاكل وثكلان وهي ثاكل وثكلانة قليلة وثكول وأثكلت لزمها الثكل فهي مثكل من مثاكيل انتهى .
قوله : " نستفيء " قال في النهاية أي نأخذها لأنفسنا ونقتسمها .
قوله : " بل أبدأ بالأقرب فالأقرب برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " فيه مشروعية البداءة بقرابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتقديمهم على غيرهم