- الحديث تمامه : ( فالتحف بها حتى رؤي أثر الورس على عكنه ) ولفظ ابن ماجه : ( فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه ) .
وأخرجه أيضا النسائي في عمل اليوم والليلة قال الحافظ : واختلف في وصله وإرساله ورجال إسناد أبي داود رجال الصحيح وصرح [ ص 221 ] فيه الوليد بالسماع ومع ذلك فذكره النووي في الخلاصة في فصل الضعيف .
والحديث يدل على عدم كراهة التنشيف وقد قال بذلك الحسن بن علي وأنس وعثمان والثوري ومالك وتمسكوا بالحديث . وقال عمرو ابن أبي ليلى والإمام يحيى والهادوية يكره واستدلوا بما رواه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ عن أنس ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يمسح وجهه بالمنديل بعد الوضوء ولا أبو بكر ولا عمر ولا علي ولا ابن مسعود قال الحافظ : وإسناده ضعيف .
وفي الترمذي ما يعارضه من حديث عائشة : ( قالت كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خرقة ينشف بها بعد الوضوء ) وفيه أبو معاذ وهو ضعيف .
وقال الترمذي : بعد أن روى الحديث ليس بالقائم ولا يصح فيه شيء . وأخرجه الحاكم وأخرج الترمذي من حديث معاذ ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه ) قال الحافظ : وإسناده ضعيف .
وفي الباب عن سلمان أخرجه ابن ماجه قال ابن أبي حاتم : وروي عن أنس ولا يحتمل أن يكون مسندا ورواه البيهقي عن أنس عن أبي بكر وقال : المحفوظ المرسل .
وأخرجه ابن أبي شيبة موقوفا على أنس والخطيب مرفوعا كلاهما من طريق ليث عن زريق عن أنس . وفي الباب حديث ( إذا توضأتم فلا تنفضوا أيديكم فإنها مرواح الشيطان ) ذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل من حديث البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة وزاد في أوله ( إذا توضأتم فأشربوا أعينكم من الماء ) ورواه ابن حبان في الضعفاء في ترجمة البختري بن عبيد وقال : لا يحل الاحتجاج به ولم ينفرد به البختري فقد رواه ابن طاهر في صفوة التصوف من طريق ابن أبي السري .
وقال ابن الصلاح : لم أجد له أنا في جماعة اعتنوا بالبحث عن حاله أصلا وتبعه النووي .
قوله ( بغسل ) بضم الغين اسم للماء الذي يغتسل به ذكره في النهاية .
قوله ( ملحفة ) بكسر الميم