- قوله : ( العشر الأوسط ) هكذا في أكثر الروايات والمراد به العشر الليالي وكان القياس أن يوصف بلفظ التأنيث لأن مرجعها مؤنث لكن وصف بالمذكر على إرادة الوقت أو الزمان والتقدير الثلث كأنه قال الليالي العشر التي هي الثلث الأوسط من الشهر ووقع في الموطأ العشر الوسط بضم الواو والسين جمع وسط ويروى بفتح السين مثل كبر وكبر ورواه الباجي في الموطأ بإسكانها على أنه جمع واسط كبازل وبزل وهذا يوافق رواية الأوسط .
قوله : ( في قبة تركية ) أي قبة صغيرة من لبود .
قوله : ( فأصبح من ليلة إحدى وعشرين ) في رواية للبخاري : ( فخرج في صبيحة عشرين ) وظاهرها يخالف رواية الباب وقد قيل أن المراد بقوله فأصبح من ليلة إحدى وعشرين أي من الصبح الذي قبلها وهو تعسف وقد وقع في البخاري ما هو أوضح من ذلك بلفظ : ( فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه ) .
قوله : ( وروثة أنفه ) بالثاء المثلثة وهي طرفه ويقال لها أيضا أرنبة الأنف كما جاء في رواية أخرى .
( والحديث ) فيه دليل على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان وقد تقدم بسط الكلام في ذلك [ ص 369 ]