- وقال الترمذي بعد أن ذكر للحديث طريقا أخرى عن الجريري عن أبي نضرة عن الطفاوي عن أبي هريرة : إلا أن الطفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث ولا يعرف اسمه .
وأخرجه أيضا من طريق ثالثة عن عمران بن حصين بلفظ : ( إن خير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه ) وقال : هذا حديث حسن غريب وفي رجال إسناده عند النسائي مجهول ثم بينه في إسناد آخر بأنه الطفاوي وهو أيضا مجهول كما سبق .
والحديث يدل على أنه ينبغي للرجال أن يتطيبوا بما له ريح ولا يظهر له لون كالمسك والعنبر والعطر والعود وأنه يكره لهم التطيب [ ص 160 ] بما له لون كالزباد والعبير ( 1 ) ونحوه وأن النساء بالعكس من ذلك .
وقد ورد تسمية المرأة التي تمر بالمجالس ولها طيب له ريح زانية كما أخرج الترمذي وصححه وأبو داود والنسائي من حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية ) قال الترمذي : وفي الباب عن أبي هريرة .
_________ .
( 1 ) العبير نوع من الطيب ذو لون يجمع من أخلاط