- قوله : ( صيبا ) بالنصب بفعل مقدر أي اجعله صيبا ونافعا صفة للصيب ليخرج الضار منه والصيب المطر قاله ابن عباس وإليه ذهب الجمهور وقال بعضهم : الصيب السحاب ولعله أطلق ذلك مجازا وهو من صاب المطر يصوب إذا نزل فأصاب الأرض .
( والحديث ) فيه استحباب الدعاء عند نزول المطر وقد أخرج مسلم من حديث عائشة قالت : كان إذا كان يوم ريح عرف ذلك في وجهه فيقول إذا رأى المطر رحمة ) وأخرجه أبو داود والنسائي عنها بلفظ : ( كان إذا رأى ناشئا [ ص 40 ] من أفق السماء ترك العمل فإن كشف حمد الله فإن مطر قال اللهم صيبا نافعا ) .
قوله : ( حسر ) أي كشف بعض ثوبه .
قوله : ( لأنه حديث عهد بربه ) قال العلماء : أي بتكوين ربه إياه . قال النووي : ومعناه أن المطر رحمة وهو قريب العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها .
( وفي الحديث ) دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف بدنه ليناله المطر لذلك