- الحديث هذا ذكره ابن ماجه في كتاب الزهد مطولا وفي إسناده خالد بن يزيد ابن عبد الرحمن بن أبي مالك وهو ضعيف وقد ذكره الحافظ في التلخيص ولم يتكلم عليه .
( وفي الباب ) عن بريدة عند الحاكم والبيهقي : ( ما نقض قوم العهد إلا كان [ ص 27 ] فيهم القتل ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله تعالى عنهم القطر ) واختلف فيه على عبد الله بن بريدة فقيل عنه هكذا . وقيل عن ابن عباس .
قوله : ( كتاب الاستسقاء ) قال في الفتح : الاستسقاء لغة طلب سقي الماء من الغير للنفس أو للغير وشرعا طلبه من الله تعالى عند حصول الجدب على وجه مخصوص انتهى .
قال الرافعي : هو أنواع أدناها الدعاء المجرد وأوسطها الدعاء خلف الصلوات وأفضلها الاستسقاء بركعتين وخطبتين والأخبار وردت بجميع ذلك انتهى . وسيأتي ذكرها في هذا الكتاب .
قوله : ( لم ينقص قوم المكيال والميزان ) الخ فيه أن نقص المكيال والميزان سبب للجدب وشدة المؤنة وجور السلاطين .
قوله : ( ولم يمنعوا زكاة أموالهم ) الخ فيه أن منع الزكاة من الأسباب الموجبة لمنع قطر السماء .
قوله : ( ولولا البهائم ) الخ فيه أن نزول الغيث عند وقوع المعاصي إنما هو رحمة من الله تعالى للبهائم . وقد أخرج أبو يعلى والبزار من حديث أبي هريرة بلفظ : ( مهلا عن الله مهلا فإنه لولا شباب خشع وبهائم رتع وأطفال رضع لصب عليكم العذاب صبا ) وفي إسناده إبراهيم ين خثيم ابن عراك بن مالك وهو ضعيف . وأخرجه أبو نعيم من طريق مالك بن عبيدة ابن مسافع عن أبيه عن جده : ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا ) وأخرجه أيضا البيهقي وابن عدي ومالك بن عبيدة قال أبو حاتم وابن معين : مجهول وذكره ابن حبان في الثقات .
وقال ابن عدي : ليس له غير هذا الحديث وله شاهد مرسل أخرجه أبو نعيم أيضا في معرفة الصحابة عن أبي الزاهرية : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما من يوم إلا وينادي مناد مهلا أيها الناس مهلا فإن لله سطوات ولولا رجال خشع وصبيان رضع ودواب رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم رضضتم به رضا ) .
وأخرج الدارقطني والحاكم من حديث أبي هريرة رفعه قال : ( خرج نبي من الأنبياء يستسقي فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء فقال : ارجعوا فقد استجيب من أجل شأن النملة ) وأخرج نحوه أحمد والطحاوي