- حديث عمران أخرجه أيضا الترمذي وحسنه البيهقي وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف وإنما حسن الترمذي حديثه لشواهده كما قال الحافظ . وأثر عمر رجال إسناده أئمة ثقات .
قوله : ( ما سافر رسول الله A ) الخ سيأتي الكلام عليه في أبواب صلاة المسافر .
قوله : ( ثمان عشرة ليلة ) وقد روي أقل من ذلك وقد روي أكثر وسيأتي بيان الاختلاف وكيفية الجمع بين الروايات في باب من أقام لقضاء حاجته .
( والحديث ) يدل على جواز ائتمام المقيم بالمسافر وهو مجمع عليه كما في البحر .
واختلف في العكس فذهب الهادي والقاسم وأبو طالب وأبو العباس وطاوس وداود والشعبي والإمامية إلى عدم الصحة لقوله A ( لا تختلفوا على إمامكم ) وقد خالف في العدد والنية . وذهب زيد بن علي والمؤيد بالله والباقر وأحمد بن عيسى والشافعية والحنفية إلى الصحة إذ لم تفصل أدلة الجماعة وقد خصصت الهادوية عدم صحة صلاة المسافر خلف المقيم بالركعتين الأوليين من الرباعية وقالوا بصحتها في الآخرتين ويدل للجواز مطلقا ما أخرجه أحمد [ ص 205 ] ابن حنبل في مسنده عن ابن عباس : ( أنه سئل ما بال المسافر يصلي ركعتين إذا انفرد وأربعا إذا ائتم بمقيم تلك السنة ) وفي لفظ أنه قال له موسى بن سلمة : ( إنا إذا كنا معكم صلينا أربعا وإذا رجعنا صلينا ركعتين فقال تلك سنة أبي القاسم A ) .
وقد أورد الحافظ هذا الحديث في التلخيص ولم يتكلم عليه وقال : إن أصله في مسلم والنسائي بلفظ : ( قلت لابن عباس : كيف أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصل مع الإمام قال : ركعتين سنة أبي القاسم )