- في الباب عن أنس عند البزار وأبي يعلى والطبراني في الأوسط مثل حديث المغيرة قال العراقي : ورجاله رجال الصحيح .
وعن ابن مسعود عند الطبراني في الأوسط بنحوه .
وعن النعمان بن بشير عند الطبراني في الأوسط أيضا بنحوه وفي إسناده سليمان بن الحكم وهو ضعيف .
وعن أبي جحيفة عند الطبراني في الكبير بنحوه وفي إسناده أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني ضعفه البخاري والجمهور ووثقه ابن معين في رواية وأحمد وقال ربما أخطأ .
وعن عائشة عند البخاري : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقوم حتى تنفطر قدماه ) الحديث . وعنها حديث آخر عند أبي داود : ( أن أول سورة المزمل نزلت فقام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى انتفخت أقدامهم ) .
وعن سفينة عند البزار : ( أن النبي A تعبد قبل أن يموت واعتزل النساء حتى صار كأنه شن ) .
قوله : ( حتى ترم قدماه ) الورم الانتفاخ .
قوله : ( أفلا أكون عبدا شكورا ) فيه أن الشكر يكون بالعمل كما يكون باللسان ومنه قوله تعالى { اعملوا آل داود شكرا } .
( والحديث ) يدل على مشروعية اجتهاد النفس في العبادة من الصلاة وغيرها ما لم يؤده ذلك إلى الملال وكانت حاله صلى الله عليه وآله وسلم أكمل الأحوال فكان لا يمل من عبادة ربه بل كان في الصلاة قرة عينه وراحته كما قال في الحديث الذي رواه النسائي عن أنس ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) وكما قال في الحديث الذي رواه أبو داود : ( أرحنا بها يا بلال ) [ ص 94 ]