- الحديث أخرجه أيضا الحاكم وصححه أيضا ابن السكن قال الحافظ : وفيه نظر لأن أبا سعيد لم يسمع من معاذ ولا يعرف بغير هذا الإسناد قاله ابن القطان .
وفي الباب عن ابن عباس نحوه رواه أحمد وفيه ضعف لأجل ابن لهيعة والراوي عن ابن عباس مبهم وعن سعد بن أبي وقاص في علل الدارقطني . وعن أبي هريرة رواه مسلم في صحيحه بلفظ : ( اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان يا رسول الله قال الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم ) . وفي رواية لابن حبان ( وأفنيتهم ) وفي رواية ابن الجارود ( أو مجالسهم ) وفي لفظ للحاكم ( من سل سخيمته أي غائطه على طريق عامرة من طرق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) وإسناده ضعيف .
قال الحافظ ابن حجر : وفي ابن ماجه عن جابر بإسناد حسن مرفوعا ( إياكم والتعريس على جواد الطريق فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن ) . وعن ابن عمر ( نهى أن يصلي على قارعة الطريق أو يضرب عليها الخلاء أو يبال فيها ) . وفي إسناده ابن لهيعة . وقال الدارقطني : رفعه غير ثابت .
وقال في التقريب : إن أبا سعيد الحميري شامي مجهول وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن الشعبي مرسلا أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال ( اتقوا الملاعن [ ص 105 ] وأعدوا النبل ) . ورواه أبو عبيد من وجه آخر عن الشعبي عمن سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ابن حجر : وإسناده ضعيف . ورواه ابن أبي حاتم في العلل من حديث سراقة مرفوعا وصحح أبوه وقفه . والنبل بضم النون وفتحها الأحجار الصغار التي يستنجى بها .
والحديث يدل على المنع من قضاء الحاجة في الموارد والظل وقارعة الطريق لما في ذلك من الأذية للمسلمين والبراز قد سبق ضبطه في باب الإبعاد والاستتار . والمراد بالموارد المجاري والطرق إلى الماء واحدها مورد . والمراد بقارعة الطريق أعلاه سمي بذلك لأن المارين عليه يقرعونه بنعالهم وأرجلهم قاله ابن رسلان . والمراد بالظل الموضع الذي يستظل به الناس ويتخذونه مقيلا وينزلونه لا كل ظل