- الحديث حسنه الترمذي وهو من طريق محمد بن يحيى الثقفي المروزي عن حفص بن غياث عن ابن جريج عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة عنه صلى الله عليه وآله وسلم وفيه تصريح بأن جوف الليل ودبر الصلوات المكتوبات من أوقات الإجابة . وقد أخرج مسلم من [ ص 351 ] حديث جابر قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة ) فيمكن أن يقيد مطلق جوف الليل المذكور في حديث الباب بساعة من ساعاته كما في حديث جابر . وقد وردت أذكار عقب الصلوات غير ما ذكره المصنف . منها حديث أبي أمامة عند النسائي وصححه ابن حبان قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ) وزاد الطبراني : ( وقل هو الله أحد ) ومنها ما أخرجه أبو داود والنسائي من حديث زيد بن أرقم قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول دبر كل صلاة اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أنك أنت الرب وحدك لا شريك لك اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبدك ورسولك اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن العباد كلهم أخوة اللهم ربنا ورب كل شيء اجعلني مخلصا لك وأهلي في كل ساعة من الدنيا والآخرة يا ذا الجلال والإكرام اسمع واستجب الله أكبر الأكبر اللهم نور السماوات والأرض الله أكبر الأكبر حسبي ونعم الوكيل الله أكبر الأكبر ) وفي إسناده داود الطفاوي قال ابن معين : ليس بشيء .
وأخرج أبو داود من حديث علي قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سلم من الصلاة قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر ) وأخرجه الترمذي أيضا وقال : حديث حسن صحيح .
وأخرج أبو داود والنسائي والترمذي من حديث عقبة بن عامر : ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة ) قال الترمذي : حديث غريب .
وأخرج مسلم من حديث البراء أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول بعد الصلاة ( رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ) ومنها عند الطبراني في الأوسط بلفظ : ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول دبر كل صلاة اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر ) ومنها عند أحمد والطبراني في الكبير بلفظ : ( اللهم أصلح لي ديني ووسع لي داري وبارك لي في رزقي ) وعند الترمذي : ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ) وأخرجه أيضا أبو بكر ابن [ ص 352 ] أبي شيبة من حديث أبي سعيد .
وعند الطبراني : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى وفرغ من صلاته يمسح يمينه على رأسه ويقول بسم الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم اللهم أذهب عني الهم والحزن ) وعند النسائي التهليل مائة مرة . هذه الأذكار وردت في أدبار الصلوات غير مقيدة ببعضها .
وورد عقب المغرب والفجر بخصوصهما عند أحمد والنسائي : ( من قال قبل أن ينصرف منهما لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات وكان يومه في حرز من الشيطان ) . وبعدهما أيضا قبل أن يتكلم عند أبي داود وابن حبان في صحيحه : ( اللهم أجرني من النار سبع مرات ) وعقب صلاة الفجر عند الترمذي وقال حسن صحيح : ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان لم ينبغي لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله D ) وأخرجه أيضا النسائي وزاد فيه ( بيده الخير ) وعقب المغرب عند الترمذي وحسنه والنسائي من حديث عمارة بن شبيب قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على أثر المغرب بعث الله له ملائكة يحفظونه من الشيطان الرجيم حتى يصبح ويكتب له بها عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقبات مؤمنات ) وفي إسناده رشدين بن سعد وفيه مقال