- قوله ( كشف الستارة ) بكسر السين المهملة وهي الستر الذي يكون على باب البيت والدار .
قوله ( من مبشرات النبوة ) أي من أول ما يبدو منها مأخوذ من تباشير الصبح وهو أول ما يبدو منه وهو كقول عائشة أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الحديث وفيه أن الرؤيا من المبشرات سواء رآها المسلم أو رآها غيره .
قوله ( ألا وإني نهيت ) النهي له صلى الله عليه وآله وسلم نهي لأمته كما يشعر بذلك قوله في الحديث ( أما الركوع ) إلى آخره ويشعر به أيضا ما في صحيح مسلم وغيره أن عليا قال : ( نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ) ويدل عليه أيضا التأسي العامة وفيه خلاف في الأصول وهذا النهي يدل على تحريم قراءة القرآن في الركوع والسجود وفي بطلان الصلاة بالقراءة حال الركوع والسجود خلاف .
قوله ( أما الركوع فعظموا فيه الرب ) [ ص 277 ] أي سبحوه ونزهوه ومجدوه وقد بين صلى الله عليه وآله وسلم اللفظ الذي يقع به هذا التعظيم بالأحاديث المتقدمة في الباب الذي قبل هذا .
قوله ( وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ) فيه الحث على الدعاء في السجود وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) .
قوله ( فقمن ) قال النووي : هو بفتح القاف وفتح الميم وكسرها لغتان مشهورتان فمن فتح فهو عنده مصدر لا يثنى ولا يجمع ومن كسر فهو وصف يثنى ويجمع قال : وفيه لغة ثالثة قمين بزيادة الياء وفتح القاف وكسر الميم ومعناه حقيق وجدير . ويستحب الجمع بين الدعاء والتسبيح المتقدم ليكون المصلي عاملا بجميع ما ورد والأمر بتعظيم الرب في الركوع والاجتهاد في الدعاء في السجود محمول على الندب عند الجمهور وقد تقدم ذكر من قال بوجوب تسبيح الركوع والسجود