- الحديث أخرجه أيضا النسائي .
قوله ( الليلة ) وفي رواية أبي داود البارحة .
قوله ( قرام ستر ) بكسر القاف وتخفيف الراء والتنوين وروي بحذف التنوين والإضافة وهو الستر الرقيق من صوف ذي ألوان .
قوله ( فيه تماثيل ) وفي رواية لمسلم ( وقد سترت سهوة لي بقرام ) والسهوة الخزانة الصغيرة وفي رواية للنسائي ( قال جبريل كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تصاوير ) واختلاف الروايات يبين بعضها بعضا .
قوله ( فمر ) بضم الميم أي فقال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مر .
قوله ( يصير كهيئة الشجرة ) لأن الشجر ونحوه مما لا روح فيه لا يحرم صنعته ولا التكسب به من غير فرق بين الشجرة المثمرة وغيرها . قال ابن رسلان : وهذا مذهب العلماء كافة إلا مجاهد فإنه جعل الشجرة المثمرة من المكروه لما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال حاكيا عن الله تعالى ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي ) .
قوله ( وأمر بالستر ) رواية أبي داود ومر وكذلك قوله وأمر بالكلب .
قوله ( منتبذتين ) أي مطروحتين على الأرض ولفظ أبي داود منبوذتين .
قوله ( وكان للحسن والحسين ) فيه جواز تربية جرو الكلب للولد الصغير وقد يستدل به على طهارة الكلب وقد [ ص 100 ] تقدم الكلام على ذلك وعلى جواز اتخاذه لغير الاصطياد .
قوله ( تحت نضد ) بفتح النون والضاد المعجمة فعل بمعنى مفعول أي تحت متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض . وقيل هو السرير سمي بذلك لأن النضد يوضع عليه أي يجعل بعضه فوق بعض وفي حديث مسروق شجر الجنة نضد من أصلها إلى فرعها أي ليس لها سوق بارزة ولكنها منضودة بالورق والثمار من أسفلها إلى أعلاها .
( الحديث ) يدل على أنها لا تدخل الملائكة البيوت التي فيها تماثيل أو كلب كما ورد من حديث أبي طلحة الأنصاري عند البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي بلفظ : ( قال : قال رسول الله A : لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل ) زاد أبو داود والنسائي عن علي مرفوعا : ( ولا جنب ) قيل أراد بالملائكة السياحين غير الحفظة وملائكة الموت . قال في معالم السنن : الملائكة الذي ينزلون بالبركة والرحمة وأما الحفظة فلا يفارقون الجنب وغيره .
قال النووي في شرح مسلم : سبب امتناع الملائكة من بيت فيه صورة كونها معصية فاحشة وسبب امتناعهم من بيت فيه كلب كثرة أكله النجاسات ولأن بعضها يسمى شيطانا كما جاء في الحديث والملائكة ضد الشياطين وخص الخطابي ذلك بما كان يحرم اقتناؤه من الكلاب وبما لا يجوز تصويره من الصور لا كلب الصيد والماشية ولا الصورة التي في البساط والوسادة وغيرهما فإن ذلك لا يمنع دخول الملائكة والأظهر أنه عام في كل كلب وفي كل صورة وأنهم يمتنعون من الجميع لإطلاق الأحاديث ولأن الجرو الذي كان في بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت السرير كان له فيه عذر فإنه لم يعلم به ومع هذا امتنع جبريل من دخول البيت لأجل ذلك الجرو