إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله A فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله A ولاتشك قريش أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع بالجاهلية فأجاز رسول الله A حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادى فخطب الناس فقال إن دمائكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) ) وفي صحيح مسلم C تعالى من حديث أسامة بن زيد ( ( أن رسول الله A قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا عليكم السكنية وهو كاف ناقته حتى دخل محسرا ) ) وفي حديث جابر عند مسلم C تعالى وغيره ( ( أن النبي A أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وأقامتين ولم يسبح بينهما شئيا ثم اضطجع حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتىأسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس ختى أتى بطن محسر فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التى عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ومنها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر ) ) وفي الصحيحين وغيرهما من حديث جابر أيضا قال ( ( رمى النبي A الجمرة يوم النحر ضحى وأما بعد فإذا زالت الشمس ) ) وفيهما أيضا من حديث ابن مسعود ( ( أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمنيه ورمى بسبع وقال هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة ) ) وفي رواية ( ( حتى انتهى إلى جمرة العقبة ) ) وفي الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس قال ( ( أنا ممن قدم النبي A ليلة المزدلفة في ضعفه أهله ) ) وفيهما أيضا من حديث عائشة قالت ( ( كانت سودة امرأة ضخمة ثبطة فاستأذنت رسول الله A أن تفيض من جمع بليل ) ) وفي