الحديث 18 : إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك .
الحديث الثاني : عن حذيفة بن اليمان Bهما قال : [ كان رسول الله A إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ] .
قال المؤلف C يشوص معناه : يغسل يقال : شاصه يشوصه و ماصه يموصه إذا غسله .
حذيفة بن اليمان اسمه حسيل بن جابر و قيل : حذيفة بن الحسيل بن اليمان أبو عبد الله العبسي معدود في أهل الكوفة أحد أكابر الصحابة و مشاهيرهم قال البخاري : مات بعد عثمان بن عفان بأربعين يوما قال أبونصر : وذلك أول سنة ست و ثلاثين و قال الواقدي : حذيفة بن اليمان بن حسيل بن جابر العبسي حليف بني عبد الأشهل و ابن أختهم .
فيه دليل على استحباب السواك في هذه الحالة الأخرى وهي القيام من النوم و علته : أن النوم مقتض لتغير الفم و السواك هو آلة التنظيف للفم فيسن عند مقتضي التغير و قوله يشوص اختلفوا في تفسيره فقيل : يدلك و قيل : يغسل و قيل : ينقي و الأول : أقرب .
وقوله : [ إذا قام من الليل ] ظاهره : يقتضي تعليق الحكم بمجرد القيام و يحتمل أن يراد : إذا قام من الليل للصلاة فيعود إلى معنى الحديث الأول