في إضافة العذاب إلى البول خصوصية .
أحدهما : تصريحه بإثبات عذاب القبر على ما هو مذهب أهل السنة و اشتهرت به الأخبار و في إضافة عذاب القبر إلى البول خصوصية تخصه دون سائر المعاصي مع أن العذاب بسبب غيره أيضا إن أراد الله D ذلك في حق بعض عباده و على هذا جاء الحديث [ تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه ] و كذا جاء أيضا : أن بعض من ذكر عنه أنه ضمه القبر أو ضغطه فسئل أهله فذكروا أنه كان منه تقصير في الطهور .
الثاني قوله : [ و ما يعذبان في كبير ] يحتمل من حيث اللفظ وجهين : و الذي يحب أن يحمل عليه منهما : أنهما لا يعذبان في كبير إزالته أو دفعه أو الاحتراز عنه أي أنه سهل يسير على من يريد التوقي منه و لا يريد بذلك أنه صغير من الذنوب غير كبير منها لأنه قد ورد في الصحيح من الحديث [ و إنه لكبير ] فيحمل قوله [ وإنه لكبير ] على كبر الذنب و قوله [ و ما يعذبان في كبير ] على سهولة الدفع و الاحتراز