ترجمة أبي شريح وحسن أدبه في مخاطبة الأمير .
الكلام عليه من وجوه .
الأول : أبو شريح الخزاعي و يقال فيه : العدوي و يقال : الكعبي اسمه خويلد بن عمرو و قيل : هانئ بن عمرو أسلم قبل فتح مكة و توفي بالمدينة سنة ثمان و ستين .
الثاني : قوله ائذن لي أيها الأمير في أن أحدثك فيه حسن الأدب في المخاطبة للأكابر - لا سيما الملوك - لا سيما فيما يخالف مقصودهم لأن ذلك يكون أدعى للقبول لا سيما في حق من يعرف منه ارتكاب غرضه فإن الغلطة عليه قد تكون سببا لإثارة نفسه و معاندة من يخاطبه .
و قوله أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعته أذناي و وعاه قلبي تحقيق لما يريد أن يخبر به و قوله سمعته أذناي نفي لوهم أن يكون رواه عن غيره و قوله ووعاه قلبي تحقيق لفهمه و التثبت في تعقل معناه