وما هو حديث النفس ؟ .
الرابع عشر : حديث النفس يعم الخواطر المتعلقة بالدنيا والخواطر المتعلقة بالآخرة والحديث محمول - والله أعلم - على ما يتعلق بالدنيا إذ لا بد من حديث النفس فيما يتعلق بالآخرة كالفكر في معاني المتلو من القرآن العزيز والمذكور من الدعوات والأذكار ولا نريد بما يتعلق بأمر الآخرة : كل أمر محمود أو مندوب إليه فإن كثيرا من ذلك لا يتعلق بأمر الصلاة وإدخاله فيها أجنبي عنها .
وقد روى عن عمر Bه أنه قال إني لأجهز الجيش وأنا في الصلاة أو كما قال وهذه قربة إلا أنها أجنبية عن مقصود الصلاة .
الخامس عشر : قوله [ غفر له ما تقدم من ذنبه ] ظاهرة العموم في جميع الذنوب وقد خصوا مثله بالصغائر وقالوا : إن الكبائر إنما تكفر بالتوبة وكأن المستند في ذلك : أنه ورد مقيدا في مواضع كقوله A [ الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان : كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ] فجعلوا هذا القيد في هذه الأمور مقيدا للمطلق في غيرها