قاسوا عليه كل مؤذ من بخر ونحوه بعلة تأذي الملائكة .
وقد توسع القائسون في هذا حتى ذهب بعضهم إلى أن من به بخر أو جرح منه ريح يجري هذا المجرى كما أنهم توسعوا وأجروا حكم المجامع التي ليست بمساجد - كمصلي العيد ومجمع الولائم - مجرى المساجد لمشاركتها في تأذي الناس بها وقوله عليه السلام [ فإن الملائكة تتأذى ] إشارة إلى التعليل بهذا وقوله في حديث آخر [ يؤذينا بريح الثوم ] يقتضي ظاهره : التعليل بتأذي بني آدم ولا تنافي بينهما والظاهر : أن كل واحد منهما على مستقلة