وهم تسعة : أكبرهم صالح والباقي هم : عبد الله وحسن ومحمد وسعيد وبنتان هما : زينب وفاطمة وتوأمان ماتا بعيد ولادتهما .
ولقد ربى أحمد Bه أولاده وأسرته على المنهاج الذي أحبه ولما خالفه أولاده وضاقوا بشدة الشظف وطول الحرمان قال لهم : سدوا ما بيني وبينكم .
مرضه ووفاته : .
قال المروزي : " مرض أبو عبد الله ليلة الأربعاء لليلتين خلتا من ربيع الأول ومرض تسعة أيام وكان ربما أذن للناس فيدخلوا عليه أفواجا يسلمون عليه ويرد عليهم بيده . . . وكان يصلي قاعدا ويصلي وهو مضطجع لا يكاد يفتر ويرفع يديه في إيماء الركوع وأدخلت الطست تحته فرأيت بوله دما عبيطا ليس فيه بول فقلت للطبيب فقال : هذا الرجل قد فتت الحزن والغم جوفه واشتدت علته يوم الخميس ووضأته فقال : خلل الأصابع فلما كانت ليلة الجمعة ثقل وقبض صدر النهار فصاح الناس وعلت الأصوات بالبكاء حتى كأن الدنيا قد ارتجت وامتلأت السكك والشوارع " .
قال المروزي : " أخرجت الجنازة بعد منصرف الناس من الجمعة قال عبد الوهاب الوثاق : ما بلغنا أن جمعا في الجاهلية والإسلام مثله حتى بلغنا أن موضع مسح وحرز على الصحيح فإذا هو نحو من ألف ألف وحزرنا على القبور نحوا من [ ص 30 ] ستين ألف امرأة وفتح الناس أبواب المنازل في الشوارع والدروب ينادون من أراد الوضوء " .
وبهذا الاحتشاد العظيم في جنازته تحقق ما أنبأ به بقوله : " قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز " .
وكانت وفاته سنة 241 - ه C تعالى . [ ص 31 ]