تميز عصره الإمام أحمد بالتدوين والتأليف كما ذكرنا وقد نهج علماء عصره في التدوين فأخرج لنا كتابه الضخم ( المسند ) الذي قال فيه الحافظ السيوطي : " وكل ما كان في مسند احمد فهو مقبول فإن الضعيف الذي فيه يقرب من الحسن " .
وقد سلك الإمام أحمد في مصنفه مسلكا يغاير مسالك المصنفين في الحديث على الأبواب مما اعتدناه في كتب الصحاح والسنن فرتب كتابه على أسماء الصحابة وذكر لكل صحابي أحاديثه مسندة وقد شقت هذه الطريقة على كثير من المحدثين لأنها لا توصل إلى هو المرحوم الشيخ عبد الرحمن البنا فرتبه ترتيبا حسنا وبوبه توبيبا جميلا حسب الموضوعات لا حسب الراوي إلا أن المنية وافته قبل أن يتم عمله فتابع منهجه الشيخ محمد عبد الوهاب بحيري فأكمل الجزء الثاني والعشرين وبقي من الكتاب ما يقرب من جزأين آخرين .
وللإمام أحمد كتب آخرى ذكرها ابن النديم هي : كتاب العلم كتاب الفرائض كتاب التفسير الناسخ والمنسوخ الزاهد الإيمان الأشربة المسائل الفضائل طاعة الرسول الرد على الجهمية المناسك . ولم يصلنا منها إلا بعضها . وهناك كتب آخرى لم يذكرها ابن النديم مثل : كتاب الصلاة وكتاب السنة