إن حلف على ترك الوطء في الفرج بلفظ لا يحتمل غيره كلفظه الصريح .
قوله وإن حلف على ترك الوطء في الفرج بلفظ لا يحتمل غيره كلفظه الصريح وقوله : ولا أدخلت ذكري في فرجك .
لم يدين فيه .
قوله وللبكر خاصة : لا افتضضتك : لم يدين فيه .
هذا المذهب مطلقا وعليه جماهير الأصحاب وقدمه في الفروع .
وقال في المستوعب وغيره : وتختص البكر بلفظين وهما ( والله لا افتضضتك ) ولا ( أبتني بك ) وجزم به في الوجيز .
وقال في الترغيب و البلغة وغيرهما : يشترط في هذين اللفظين أن يأتي بهما عربي فإن أتى بهما غيره : دين وجزم به في الوجيز .
قلت : لعله مراد من لم يذكره .
قوله وإن قال : والله لا وطئتك أو جامعتك أو لاباضعتك أو لا باشرتك أو لا باعلتك أو لا قربتك أو لا مسستك أو لا أتيتك أو لا اغتسلت منك : فهو صريح في الحكم ويدين فيما بينه وبين الله تعالى .
وهذا المذهب وعليه الأصحاب .
ونقل عبد الله في ( لا اغتسلت منك ) أنه كناية وهو في الحيلة في اليمين .
وقال في الواضح ( إلا بضاع ) المنافع المباحة بعقد النكاح دون عضو مخصوص من فرج مخصوص أو غيره على ما يعتقده المتفقه و ( المباضعة ) مفاعلة من المتعة به والمتفقهة تقول ( منافع البضع ) .
قوله وسائر الألفاظ لا يكون موليا فيها إلا بالنية .
شمل مسائل : منها : ما هو صريح في الحكم على الصحيح من المذهب ومنها ما هو كناية فمن الألفاظ الصريحة في الحكم على الصحيح من المذهب ( والله لا غشيتك ) فيهي صريحة في الحكم ويدين فيما بينه وبين الله تعالى نص عليه وقدمه في الفروح .
وقيل : هي كناية تحتاج إلى نية أو قرينة وهو ظاهر ما جزم به المصنف هنا ومنها : قوله ( والله لا أفضيت إليك ) صريح في الحكم على الصحيح من المذهب صححه في الفروع .
وقيل : هي كناية تحتاج إلى نية أو قرنية وهو ظاهر ما جزم به المصنف هنا ومنها : ( والله لا لمستك ) صريح على الصحيح من المذهب ويدين .
وعليه أكثر الأصحاب وقدمه في الفروع .
وذكر القاضي في الخلاف : أن ( الملامسة ) اسم لالتقاء البشرتين .
وفي الانتصار ( لمستم ) ظاهر في الجس باليدو ( لامستم ) ظاهر في الجماع .
فيحمل الأمر عليهما لأن القرائن كالآيتين وذكر القاضي هذا المعنى أيضا .
ومنها : ما ذكره جماعة من الأصحاب : أن قوله ( والله لا افترشتك ) صريح في الحكم .
وظاهر كلام المصنف هنا : أنه كناية يحتاج إلى نية أو قرينة وهو المذهب جزم به في المحرر .
وأما ألفاظ الكناية التي لا يكون موليا بها إلا بنية أو قرينة .
فمنها قوله ( والله لا ضاجعتك والله لا دخلت عليك والله لا دخلت على والله لا قربت فراشك والله لا بت عندك ) ونحوها