الكنايات نوعان .
قوله والكنايات نوعان : ظاهرة وهي سبعة : أنت خلية وبرية وبائن وبتة وأنت حرة وأنت الحرج .
هذا المذهب أعنى أنها السبعة .
وكذا ( أعتقتك ) وعليه أكثر الأصحاب .
وجزم به في الوحيز وغيره وقدمه في الفروع وغيره .
وقيل : ( أبنتك ) ك ( أنت بائن ) مثل ( بائن ) ويحتمل - أظهرتك ) كما يحتمل ( خلية ) من حيزه .
قلنا : قد وجد في بعض الألفاظ ( أبنتك ) ولأنه أظهر في الإبانة من ( خلية ) فاستوى تصريفه .
ولأننا قد بينا أن في ( أطلقتك ) وجهين للمعنين المختلفين فإن وجد مثله : جوزناه انتهى .
وجعل أبو بكر ( لا حاجة لى فيك ) و ( باب الدار لك مفتوح ) كـ ( أنت بائن ) .
وجعل الشريف أبو جعفر ( أنت مخلاة ) ك ( أنت خلية ) .
وفرق بينهما ابن عقيل فقال : لأن الرجعية يقع عليها اسم ( مخلاة ) بطلقة ويحسن أن يقال للزوج ( خلها بطلقة ) .
وأيضا : فإن ( الخلية ) هتى الخالية من زوج و ( الرجعية ) ليست خالية انتهى .
وقال في المستوعب فإن قيل ( مخلاة ) و ( خليتك ) و ( خلية ) بمعنى واحد فلم ألحقتموها بالخفية ؟ .
قلنا : قد كان القياس يقتضى ذلك مثل ( مطلقة ) و ( طلقتك ) و ( طالق ) ولكن تركناه للتوقيف الذى تقدم ذكره ولم تجدهم ذكروا إلا ( خلية ) انتهى وقال ابن عقيل في الكنايات الظاهرة ( أنت طالق لا رجعة لى عليك ) وجزم به في الهداية و المذهب و المستوعب و الخلاصة وقدمه في الرعايتين .
وقيل : هى صريحة في طلقة كناية ظاهره فيما زاد .
واختاره ابن عبدوس في تذكرته والشيخ تقى لدين C وقال : هذه اللفظة صريحة في الإيقاع كناية في العدد فهى مركبة من صريح وكناية انتهى .
قلت : فيعايي بها .
وعنه : تقع بها طلقة بائنة