يجعل إصبعيه في أذنيه .
قوله ويجعل إصبعيه في أذنيه .
يعنى السبابتين وهذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وجزم به في العمدة و النظم و الوجيز و الإفادات و الفائق و المحرر و تجريد العناية وغيرهم .
وقدمه في الفروع و ابن تميم وعنه يجعل أصابعه على أذنيه مبسوطة مضمومة سوى الإبهام ويحتمله كلام الخرقي قال في التلخيص و البلغة و الهداية : وليجعل أصابعه مضمومة على أذنيه وقدمه في الرعاية الكبرى وعنه يفعل ذلك مع قبضة على كفيه وهو اختيار الخرقي نقله عنه ابن بطة فقال : سألت أبا القاسم الخرقي عن صفة ذلك ؟ فأرانيه بيديه جميعا وضم أصابعه على راحتيه ووضعهما على أذنيه واختاره ابن عبدوس المتقدم وابن البنا وذكره الزركشي عن صاحب البلغة وقد تقدم لفظه وأطلقهن في المذهب والمستوعب وخيره في الرعاية الصغرى والحاويين بين وضع أصابعه وإصبعيه .
فائدة : يرفع وجهه إلى السماء في الأذان كله على الصحيح من المذهب ونص عليه وجزم به في الفائق ونقله المصنف والشارح عن القاضي واقتصر عليه وقدمه في الفروع و ابن تميم و ابن عبيدان واختاره الشيخ تقي الدين وقيل : عند كلمة الإخلاص فقط جزم به في المستوعب والترغيب والرعاية الصغرى وتجريد العناية وقدمه في الرعاية الكبرى وقيل : يرفع وجهه إلى السماء عند كلمة الإخلاص والشهادتين .
قوله ويتولاهما معا .
يعنى : يستحب للمؤذن أن يتولى الإقامة وهو المذهب وعليه الجمهور وقطع به أكثرهم وعنه المؤذن وغيره في الإقامة سواء ذكرها أبو الحسين وقيل : تكره الإقامة لغير الذي أذن وعند أبي الفرج : تكره إلا أن يؤذن المغرب بمنارة فلا تكره الإقامة لغيره وتقدم إذ اتشاح فيه اثنان فأكثر وهل تستحب الزيادة على الواحد ؟ قريبا