فصل وحروف القسم .
وحروف القسم باء ويليها مظهر أو مضمر و واو يليها مظهر وتاء تخص اسم الله فإن قال : تالرحمن أو تالرحيم - لم يكن قسما ويصح القسم بغير حرف القسم فيقول : الله لأفعلن بالجر والنصب وإن رفعه كان يمينا : إلا أن يكون من أهل العربية ولا ينوي به اليمين وإن نصبه بواو أو رفعه معها أو دونها فيمين : إلا أن لا يريد عربي وهاء الله يمين بالنية - قال الشيخ : الأحكام متعلقة بما أراده الناس بالألفاظ الملحونة كقوله : حلفت بالله رفعا ونصبا و والله بأصوم وبأصلي ونحوه وكقول الكافر : أشهد أن محمدا رسول الله برفع الأول ونصب الثاني وأوصيت لزيد بمائة وأعتقت سالما ونحو ذلك وقال من رام جعل جميع الناس في لفظ واحد بحسب عادة قوم بعينهم فقد رام ما لا يمكن عقلا ولا يصح شرعا - انتهى وهو كما قال ويجاب القسم في الإيجاب بأن خفيفة وثقيلة وبلام التوكيد وبقد وبل عند الكوفيين وفي النفي بما وإن بمعناها وبلا وتحذف لا : نحو والله أفعل ويحرم الحلف بغير الله وصفاته ولو بنى لأنه شرك في تعظيم الله فإن فعله - استغفر وتاب ولا كفارة في اليمين به ولو كان الحلف برسول الله A : سواء أضافه إلى الله كقوله : ومعلوم الله وخلقه ورزقه و بيته أو لم يضفه مثل والكعبة والنبي وأبى وغير ذلك ويكره بطلاق وعتاق