فصل .
وسننه ثمانية عشر : استقبال القبلة قال في الفروع : وهو متجه في كل طاعة إلا لدليل .
والسواك لما تقدم .
وغسل الكفين ثلاثا لحديث عثمان .
والبداءة قبل غسل الوجه بالمضمضة والاستنشاق لحديث عثمان المتقدم .
والمبالغة فيهما لغير الصائم لقوله A للقيط بن صبرة : [ اسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ] رواه الخمسة وصححه الترمذي .
والمبالغة في سائر الأعضاء مطلقا لقوله [ أسبغ الوضوء ] قال ابن عمر الإسباغ الإنقاء .
والزيادة في ماء الوجه لأن فيه غضونا وشعورا [ ولقول علي لابن عباس ألا أتوضأ لك وضوء النبي A قال : بلى فداك أبي وأمي قال : فوضع إناء فغسل يديه ثم مضمض واستنشق واستنثر ثم أخذ بيديه فصك بهما وجهه وألقم ابهاميه ما أقبل من أذنيه قال : ثم عاد في مثل ذلك ثلاثا ثم أخذ كفا من ماء بيده اليمنى فأفرغها على ناصيته ثم أرسلها تسيل على وجهه وذكر بقية الوضوء ] رواه أحمد وأبو داود .
وتخليل اللحية الكثيفة لحديث أنس [ أن النبي A كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته وقال هكذا أمرني ربي D ] رواه أبو داود .
وتخليل الأصابع لحديث لقيط المتقدم .
وأخذ ماء جديد للأذنين كالعضو المنفرد وإنما هما من الرأس على وجه التبع .
وتقديم اليمنى على اليسرى [ لأنه A كان يعجبه التيمن في ترجله وتنعله وطهوره وفى شأنه كله ] متفق عليه .
ومجاوزة محل الفرض [ لأن أبا هريرة توضأ فغسل يده حتى أشرع في العضد ورجله حتى أشرع في الساق ثم قال : هكذا رأيت رسول A يتوضأ وقال : قال رسول الله A : أنتم الغرالمحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله ] متفق عليه .
والغسلة الثانية والثالثة [ لأن النبي صلىالله عليه وسلم توضأ مرة مرة وقال : هذا وضوء من لم يتوضأه لم يقبل الله له صلاة ثم توضأ مرتين ثم قال : هذا وضوئي ووضوء المرسلين قبلي ] أخرجه ابن ماجه .
واستصحاب ذكر النية إلى آخر الوضوء لتكون أفعاله مقرونة بالنية .
والإتيان بها عند غسل الكفين لأنه أول مسنونات الطهارة .
والنطق بها سرا كذا قال تبعا للمنقح وغيره ورده عليه الحجاوي بأنه لم يرد فيه حديث فكيف يدعى سنيته ؟ ! بل هو بدعة وكذا قال الشيخ تقي الدين في الفتاوى المصرية : التلفظ بالنية بدعة .
وقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله مع رفع بصره إلى السماء : بعد فراغه لحديث عمر مرفوعا [ ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ] رواه أحمد ومسلم وأبو داود ولأحمد وأبي داود في رواية [ من توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع نظره إلى السماء فقال : ] وساق الحديث .
وأن يتولى وضوءه بنفسه من غير معاون روي عن أحمد أنه قال : ما أحب أن يعينني على وضوئي أحد لأن عمر قال ذلك ولا بأس بها لحديث المغيرة [ أنه أفرغ على النبي A في وضوئه ] رواه مسلم وقول عائشة كنا نعد له طهوره وسواكه