ولا ينظر في المرآة .
مسألة : قال : ولا ينظر في المرآة لإصلاح شيء .
يعني لا ينظر فيها لإزالة شعث أو تسوية شعر أو شيء من الزينة قال أحمد : ولا بأس أن ينظر في المرآة ولا يصح شعثا ولا ينفض عنه غبارا وقال أيضا : إذا كان يريد به زينة فلا قيل فكيف يريد زينة ؟ قال : يرى شعرة فيسويها وروي نحو ذلك عن عطاء والوجه في ذلك أنه قد روي في حديث [ إن المحرم الأشعث الأغبر ] وفي آخر [ إن الله يباهي بأهل عرفة ملائكته فيقول : يا ملائكتي انظروا إلى عبادي قد أتوني شعثا غبرا ضاحين ] أو كما جاء لفظ الحديث فإن نظر فيها لحاجة كمداواة جرح أو إزالة الشعر ينبت في عينه ونحو وذلك مما أباح الشرع له فعلا فلا بأس ولا فدية عليه بالنظر في المرآة على كل حال وإنما ذلك أدب لا شيء على تاركه لا نعلم أحدا أوجب في ذلك شيئا وقد روي عن ابن عمر وعمر بن عبد العزيز أنهما كانا ينظران في المرآة وهما محرمان