15 - ويسن في السجود وضع ركبتيه ثم يديه ثم جبهته وأنفه مكشوفة على الأرض لما روى وائل بن حجر Bه قال : " رأيت رسول الله A إذا سجد يضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه " ( الترمذي ج 2 / أبواب الصلاة باب 199 / 268 ) قال الخطابي : " وهو - يعني وضع الركبتين قبل اليدين - أرفق بالمصلي وأحسن في الشكل ورأي العين " ( المجموع ج 3 / ص 394 ) ويسن للرجل في السجود مجافاة مرفقيه عن جنبيه ورفعهما عن الأرض والاعتماد على الكفين لحديث عبد الله بن مالك بن بحينة Bه : " أن النبي A كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه " ( البخاري ج 1 / كتاب صفة الصلاة باب 46 / 774 ) ولحديث أنس بن مالك عن النبي A قال : ( اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) ( البخاري ج 1 / كتاب صفة الصلاة باب 57 / 788 ) والاعتماد على الكفين ومجافاة بطنه عن فخذيه لحديث أبي حميد Bه في صفة صلاة رسول الله A وفيه " إذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه " ( أبو داود ج 1 / كتاب الصلاة باب 117 / 735 ) ويجافي بين قدميه وبين ركبتيه بقدر شبر . أما المرأة فتضم بعضها إلى بعض لأن ذلك أستر لها وترفع مفرقيها وتعتمد على راحتيها كالرجل . ويسن ضم أصابع اليدين ونشرها واستقبال القبلة بها . لحديث وائل بن حجر Bه في صفة صلاته A وفيه : " وإذا سجد ضم أصابعه " ( البيهقي ج 2 / ص 112 ) ولحديث البيهقي بإسناده عن البراء بن عازب Bه قال : " كان رسول الله A إذا سجد فوضع يديه بالأرض استقبل بكفيه وأصابعه القبلة " ( البيهقي ج 2 / ص 113 ) ويجعل كفيه حذو منكبيه ورأسه بينهما لحديث أبي حميد Bه في رواية البيهقي في صفة صلاته A وفيه " سجد . . . ووضع كفيه حذو منكبيه " ( البيهقي ج 2 / ص 112 ) وينصب القدمين - ويسن للجل كشفهما وإبرازهما من ثوبه - ويوجه أصابعهما للقبلة ويعتمد على بطونهما لحديث أبي حميد الساعدي Bه - من رواية البخاري - وفيه : " فإذا سجد . . . واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة " ( البخاري ج 1 / كتاب صفة الصلاة باب 61 / 794 ) .
ويسن أن يقول في سجوده : سبحان ربي الأعلى ويفضل أن يقول ذلك ثلاثا . ويزيد المنفرد وإمام محصورين رضوا بالتطويل ( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ) ( هو تتمة حديث علي Bه المتقدم أخرجه مسلم ج 1 / كتاب صلاة المسافرين باب 26 / 201 ) وعن عائشة Bها أن رسول الله A كان يقول في ركوعه وسجوده : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) ( مسلم ج 1 / كتاب الصلاة باب 42 ، 223 ، و سبوح قدوس : صفتان لله تعالى أي مسبح ومقدس ومعناه مبرأ من كل نقص ومن الشريك ومن كل ما لا يليق بالإلهية . الروح جبريل عليه السلام . ) ويسن اجتهاد المنفرد بالدعاء في سجوده رجاء الإجابة لما رواه أبو هريرة Bه أن رسول الله A قال : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) ( مسلم ج 1 / كتاب الصلاة باب 42 / 215 )