6 - قراءة دعاء التوجه : وهو مستحب في الفرض والنفل - كما يدل عليه حديث علي Bه اللاحق - للمنفرد وللإمام وللمأموم وإن شرع إمامه في الفاتحة أو أمن لتأمين إمامه قبل شروعه فيه شروطه : .
( 1 ) أن يكون عقب تكبيرة الإحرام قبل أن يشرع في التعوذ أو القراءة قبله فإذا شرع بهما أو بأحدهما قبله ولو سهوا لم يعد إليه لفوات محله .
( 2 ) أن يكون في غير صلاة الجنازة .
( 3 ) ألا يخاف فوات وقت الأداء فلو كان ما بقي لا يسع ركعة لم يسن الإتيان به وأما لو بقي من الوقت ما يسعه ويسع ركعة فتسن قراءته .
( 4 ) ألا يخاف المأموم فوت بعض الفاتحة فإن خاف ذلك لم يسن له .
( 5 ) أن يكون إدراكه للإمام في القيام لا في غيره فلو أدركه في الاعتدال لم يقرأه أما إن أدركه في التشهد وسلم الإمام أو قام قبل أن يجلس معه فتسن له قراءته .
صيغته : وردت في دعاء الافتتاح صيغ عدة أفضلها ما روي عن علي بن أبي طالب Bه عن رسول الله A أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال : ( وجهت وجهي ( أقبلت بذاتي وقصدت بعبادتي ) للذي فطر ( ابتدأ خلقها على غير مثال سابق ) السموات والأرض حنيفا ( مائلا عن الأديان الباطلة إلى الحق ) وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ( عبادتي ) ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك ( هو مثنى ومعناه أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة ) وسعديك ( مثنى كذلك ومعناه : مساعدة بعد مساعدة ومتابعة لدينك الذي ارتضيته بعد متابعة ) والخير كله في يديك والشر ليس إليك ( لا يتقرب به إليك أو لا يصعد إليك وإنما يصعد إليك العمل الصالح ) أنا بك وإليك ( توفيقي بك والتجائي إليك أو أعتصم بك وألجأ إليك ) تباركت ( استحققت الثناء ) وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك ) ( مسلم ج 1 / كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب 26 / 201 ) .
وعن أبي هريرة Bه قال : " كان رسول الله A إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ . فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال : ( أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ) " ( مسلم ج 1 / كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب 27 / 147 ) .
وقد يرد غير ما ذكر من دعاء الافتتاح مثل : " الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا " ( مسلم ج 1 / كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب 27 / 150 في حديث ابن عمر رضي اله عنهما ) أو " الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا " ( مسلم ج 1 / كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب 27 / 149 ، وهذا الدعاء وسابقه ولاحقه من كلام الصحابة لا من كلام النبي A ) أو " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " .
ويستحب الجمع بين كل ما ذكر للمنفرد ولإمام قوم محصورين راضين بالتطويل