.
وقال تعالى ! < قد خلت من قبلكم سنن > ! سورة آل عمران 137 .
وقال تعالى ! < وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين > ! سورة الكهف 55 .
فهذه كلها تتعلق بأوليائه كمطيعيه وعصاته كالمؤمنين والكافرين فسنته في هؤلاء إكرامهم وسنته في هؤلاء إهانتهم وعقوبتهم .
فأما الأولى فإنها تتعلق بالرسل لأنه لا حرج عليهم فيما فرض الله تعالى لهم وهذا كقوله تعالى ! < قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم > ! سورة التحريم 2 والمفروض هنا مباح مقدر محدود مثل إباحة زوجة المتبنى بعد أن قضى منها وطرا وطلقها لا بأن تؤخذ منه بغير اختياره وقد قال تعالى ! < قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم > ! سورة الأحزاب 50 أي أوحينا وحرمنا قبل .
وهنا المراد به سنته في رسله أنه أباح لهم الأزواج وغيرها كما قال ! < ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية > ! سورة الرعد 38 وأنه لا حرج عليهم في ذلك فلم يكن محمد صلى الله عليه وسلم بدعا من الرسل ولم يقل هنا ولن تجد لسنتنا تبديلا فإنه لا نبي بعد محمد .
والأربعة البواقي تتضمن عقوبة الكفار والمنافقين فالأولى قوله