هي لغة النمو والبركة وزيادة الخير يقال زكا الزرع إذا نما وزكت النفقة إذا بورك فيها وفلان زاك أي كثير الخير وتطلق على التطهير قال تعالى " قد أفلح من زكاها " أي طهرها من الأدناس .
وتطلق أيضا على المدح قال تعالى " فلا تزكوا أنفسكم " أي تمدحوها .
وشرعا اسم لقدر مخصوص من مال مخصوص يجب صرفه لأصناف مخصوصة بشرائط ستأتي .
وسميت بذلك لأن المال ينمو ببركة إخراجها ودعاء الآخذ ولأنها تطهر مخرجها من الإثم وتمدحه حين تشهد له بصحة الإيمان .
والأصل في وجوبها قبل الإجماع قوله تعالى " وآتوا الزكاة " وقوله تعالى " خذ من أموالهم صدقة " وأخبار كخبر بني الإسلام على خمس وهي أحد أركان الإسلام لهذا الخبر يكفر جاحدها وإن أتى بها ويقاتل الممتنع من أدائها عليها وتؤخذ منه قهرا كما فعل الصديق رضي الله تعالى عنه .
والكلام في الزكاة المجمع عليها أما المختلف فيها كزكاة التجارة والركاز وزكاة الثمار والزروع في الأرض الخراجية أو الزكاة في مال غير المكلف فلا يكفر جاحدها لاختلاف العلماء في وجوبها وفرضت في السنة الثانية من الهجرة بعد زكاة الفطر .
ووجبت الزكاة في خمسة أنواع الأول النعم وهي الإبل والبقر والغنم الأنسية الثاني المعشرات وهي القوت وهو ما يجب فيه العشر أو نصفه الثالث النقد وهو الذهب والفضة ولو غير مضروب فيشمل التبر الرابع التجارة الخامس الفطرة .
وهذه لأنواع ثمانية أصناف من أجناس المال الذهب والفضة والإبل والبقر والغنم الإنسية والزرع والنخل والكرم ولذلك وجبت لثمانية أصناف من طبقات الناس .
ولما كانت الأنعام أكثر أموال العرب بدأ بها اقتداء بكتاب الصديق رضي الله تعالى عنه الآتي فقال