وإن كان الحرف ياء أو واوا ففيه وجهان إن نقط ذلك على قراءة من أذهب غنة النون والتنوين مع الادغام الصحيح الذي لا يبقى للحرف الاول فيه أثر جعل على الياء والواو علامة التشديد كما فعل ذلك مع الاربعة الاحرف المتقدمة من حيث كان إدغام التنوين فيها إدغاما صحيحا وإن نقط ذلك على قراءة من بين الغنة ولم يذهبها رأسا جعل على الياء والواو نقطة لا غير ليفرق بذلك بين المذهبين ويدل به على القراءتين وذلك في نحو قوله يومئذ يصدعون و يومئذ واهية وشبهه كذا نقطه على الوجه الاول وعلى الثاني يومئذ يصدعون و يومئذ واهية .
وإن كان الحرف قافا أو كافا أو جيما أو شيئا أو غيرها من باقي الحروف التي يخفى التنوين عندها او يقلب نحو الباء جعل على كل حرف منها نقطة فقط وأعري من علامة التشديد لعدمه فيه رأسا بظهور صوت النون والتنوين عنده فامتنعا بذلك من القلب والادغام اللذين بهما يتحقق التشديد ويتحصل التثقيل وذلك في نحو قوله من قوم كافرين و على كل شيء قدير وشيئا جنات عدن و غفور شكور و يومئذ زرقا و سلما سلما و رجال صدقوا و قوما طاغين