بالصفراء بينهما أيضا وتجعل حركتها مع التنوين نقطتين على الالف الحمراء لانها هي المعوضة من التنوين وهي المحذوفة من الرسم لكراهة اجتماع الالفين لوقوعها في موضع الحذف والتغيير وهو الطرف فكانت بالحذف اولى من التي هي في وسط الكلمة ولان من العرب من لا يعوض منه في حال الخفض والرفع حكى ذلك عنها الفراء والأخفش .
وصورة نقط هذا الضرب على الوجه الاول الذي اخترناه وقلنا به كما ترى ماء وغثاء وجفاء ودعاء ونداء وعلى الثاني مئا وغثئا وجفئا ودعئا وندءا وعلى الثالث ماءا وغثاءا وجفاءا ودعاءا و نداءا .
فصل .
وإذا كان آخر الاسم الذي يلحقه التنوين في حال نصبه هاء تأنيث نحو قوله و ءاتاني رحمة و بما صبروا جنة و دانية عليهم وشبهه فإن النقطتين معا تقعان في ذلك على الهاء التي هي تاء في الوصل لا غير لامتناع إبدال التنوين فيه في حال الوقف بامتناع وجود التاء التي يلحقها مع حركة الإعراب هناك ولذلك بطل تصوير ما يبدل منه في حال الوقف في هذا النوع .
فصل .
فأما النون الخفيفة فإنها التنوين في الزيادة والبدل والرسم ولم تأت