فأما ما يستعمله ناس من النقاط من جعل الشدة في الحرف المفتوح والمكسور قائمة الطرفين تحته أبدا وذلك في نحو قوله إياك و رب العلمين و الضالين وشبهه وتعريبهم الحرف بحركته وصورة ذلك كما ترى في المفتوح ب وفي المكسور ب فخطأ لا وجه له مع خروجه عن فعل نقاط السلف واستعمال عامة الخلف من أهل المشرق والمغرب .
فصل .
فأما السكون فعامة اهل بلدنا قديما وحديثا يجعلون علامته جرة فوق الحرف المسكن سواء كانه همزة او غيرها من سائر حروف المعجم نحو قوله إن يشأ و هيئ و تسؤكم و أنبئهم و أرأيت و أفرأيتم وشبهه .
وأهل المدينة يجعلون علامته دارة صغيرة فوق الحرف وكذا يجعلون هذه الدارة على الحرف الخفيف المختلف فيه بالتشديد والتخفيف والحرف الذي يخاف ان يشدده من لا معرفة له دلالة على خفته حدثنا احمد بن محفوظ قال نا محمد بن احمد قال نا عبدالله بن عيسى قال نا قالون أن في مصاحف أهل المدينة ما كان من حرف مخفف دارة حمرة وإن كان حرفا مسكنا فكذلك أيضا .
قال ابو عمرو وأهل العربية من سيبويه وعامة أصحاب يجعلون علامته خاء