والفجر بألف زائدة بين الجيم والياء وفيها أيضا في آل عمران لإالى الله تحشرون وفي الصافات لإالى الجحيم بزيادة الف ولم أجد أنا ذلك كذلك مرسوما في شيء من مصاحف أهل العراق القديمة .
فأما زيادتهم الالف في مائة فلأحد أمرين إما للفرق بين مائة وبين منه من حيث اشتبهت صورتهما ثم الحقت التثنية بالواحد فزيدت فيها الالف لتأتيا معا على طريقة واحدة من الزيادة وهو قول عامة النحويين قال القتبي زادوا الالف في مائة ليفصلوا بها بينهما وبين منه ألا ترى أنك تقول اخذت مائة واخذت منه فلو لم تكن الألف لالتبس على القارئ وإما تقوية للهمزة من حيث كانت حرفا خفيا بعيد المخرج فقووها بالالف لتتحقق بذلك نبرتها وخصت الالف بذلك معها من حيث كانت من مخرجها وكانت الهمزة قد تصور بصورتها وهذا القول عندي أوجه لانهم قد زادوا الالف بيانا للهمزة وتقوية لها في كلم لا تشتبه صورهن بصور غيرهن فزال بذلك معنى الفرق وثبت معنى التقوية والبيان لانه مطرد في كل موضع .
فإذا نقط هذا الضرب جعلت الهمزة نقطة بالصفراء وحركتها من فوقها نقطة بالحمراء في الياء نفسها وجعل على الالف داره صغرى علامة لزيادتها في الخط وسقوطها من اللفظ سواء جعلت فرقا بين مشتبهين في الصورة أو تقوية وبيانا وصورة نقط ذلك كما ترى مائة مائتين