وذلك لخمسة معان احدها ان الاولى هي السابقة منهما والثاني انها ساكنة والثانية متحركة والثالث انها قد تستغني عن الصورة لانها حرف قائم بنفسه من حيث اشتركت مع الهاء والالف في المخرج ولحقتها الحركات والسكون والرابع انها قد تبدل واوا ساكنة لاجل ضمة التاء قبلها ثم تدغم في الواو التي بعدها للتمائل فيمتنع تصويرها لذلك كما يمتنع تصوير الاول من المثلين في كلمة واحدة اذا ادغم في الثاني نحو قوله عدوى و ولي وعدوكم و وليكم وشبهه والخامس ثبوت الياء الساكنة في اللفظ والرسم التي لا تليها الا كسرة لا غير وهي كسرة الواو التي هي عين .
فدل ذلك كله على ان الثابتة في الرسم هي الواو الثانية وان الساقطة هي الواو الاولى التي هي همزة ساكنة في حال التحقيق .
فإذا نقط ذلك جعلت الهمزة نقطة بالصفراء وعلامة السكون عليها بين التاء والواو السوداء في بياض السطر وجعلت تحت الواو السوداء نقطة بالحمراء علامة لكسرها وان شاء الناقط رسم بعد التاء وقبل الواو السوداء بالحمراء واوا وجعل الهمزة فيها والا يرسمها احسن وصورة ذلك كما ترى تئوي و تئويه .
واما الموءدة فرسمت في جميع المصاحف بواو واحدة وتحتمل ان تكون المرسومة الواو الاولى التي هي فاء من الفعل والمحذوفة الواو الثانية