وتحتمل المحذوفة ان تكون التي هي علامة الاثنين من حيث كانت زائدة وكان الثقل والكراهة انما وجبا لاجلها فلذلك حذفت الزائدة واثبتت الاصلية وذلك الوجه عندي لان عين الفعل الذي هو من سنخ الحرف قد اعل بالقلب فلم يكن ليعل بالحذف فلا يبقى له اثر في الرسم .
فإذا نقط ذلك على هذا الوجه جعلت الهمزة نقطة بالصفراء وحركتها عليها بعد الالف السوداء وترسم بالحمراء الف بعد الهمزة لا بد من ذلك وصورة نقط ذلك على هذا الوجه كما ترى جاءنا .
واما قوله في يونس ان تبوءا لقومكما فإنه مرسوم بألف واحدة وتحتمل ان تكون صورة الهمزة التي هي لام وان تكون الف التثنية لما ذكرناه والاوجه هاهنا ان تكون الف التثنية لان الهمزة قد تستغني عن الصورة فلا ترسم خطا وذلك من حيث كانت حرفا من الحروف والالف الساكنة ليست كذلك .
فإذا نقط ذلك على هذا الوجه جعلت الهمزة بالصفراء وحركتها عليها نقطة بالحمراء قبل الالف السوداء في السطر وصورة ذلك كما ترى تبوءا .
وعلى الوجه الآخر تجعل الهمزة وحركتها في الالف وترسم بعد الالف الف اخرى بالحمراء لا بد من ذلك ليتأدى اللفظ ويتحقق المعنى وصورة ذلك كما ترى تبوأ