لطول عهده فإذا عرض على أهله عرفوا توهمه وردوه على من حمله .
وربما سقطت روايته لذلك بإصراره على لزومه وتركه الانصراف عنه ولعل كثيرا ممن ترك حديثه واتهم في روايته كانت هذه علته .
وإنما ينتقد ذلك أهل العلم بالأخبار والحرام والحلال والأحكام .
وليس انتقاد ذلك إلى من لا يعرف الحديث ولا يبصر الرواية والاختلاف .
كذلك ما روى من الآثار في حروف القرآن منها المعرب السائر الواضح ومنها المعرب الواضح غير السائر ومنها اللغة الشاذة القليلة ومنا الضعيف المعنى في الإعراب غير أنه قد قرىء به ومنها ما توهم فيه فغلط به فهو لحن غير جائز عند من لا يبصر من العربية إلا اليسير ومنها اللحن الخفي الذي لا يعرفه إلا العالم النحرير وبكل قد جاءت الآثار في القراءات .
والقراءة التي عليها الناس بالمدينة ومكة والكوفة والبصرة والشام هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم تلقيا وقام بها في كل مصر من هذه الأمصار رجل ممن أخذ عن التابعين أجمعت الخاصة والعامة على قراءته وسلكوا فيها طريقه وتمسكوا بمذهبه على ما روى عن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت وعروة بن الزبير ومحمد بن المنكدر وعمر بن عبد العزيز وعامر الشعبي .
حدثنا موسى بن إسحق أبو بكر قال حدثنا عيسى بن مينا قالون قال حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال القراءة سنة