وسماعه .
وقد ينسى الحافظ فيضيع السماع وتشتبه عليه الحروف فيقرأ بلحن لا يعرفه وتدعوه الشبهة إلى أن يرويه عن غيره ويبرىء نفسه وعسى أن يكون عند الناس مصدقا فيحمل ذلك عنه وقد نسيه ووهم فيه وجسر على لزومه والإصرار عليه .
أو يكون قد قرأ على من نسى وضيع الإعراب ودخلته الشبهة فتوهم فذلك لا يقلد القراءة ولا يحتج بنقله .
ومنهم من يعرب قراءته ويبصر المعاني ويعرف اللغات ولا علم له بالقراءات واختلاف الناس والآثار فربما دعاه بصره بالإعراب إلى أن يقرأ بحرف جائز في العربية لم يقرأ به أحد من الماضين فيكون بذلك مبتدعا .
وقد رويت في كراهة ذلك وحظره أحاديث .
حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري قال حدثنا أبو يحيى الحماني قال حدثنا الأعمش عن حبيب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم .
حدثني أبو زكريا يحيى بن محمد الحبلى حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ قال حدثني أبي قال حدثنا ابن عون عن إبراهيم قال قال حذيفة رضي الله تعالى عنه اتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم فوالله لئن